مركز: عميدة الأسيرات الفلسطينيات تدخل عامها الـ(9) في سجون الاحتلال 

تابعنا على:   11:31 2023-07-01

أمد/ غزة: قال مركز فلسطين لدراسات الاسرى صباح يوم السبت، إن عميدة الاسيرات الفلسطينيات الأسيرة " ميسون موسى محمود الجبالي (28 عام) من قرية الشواورة شرق بيت لحم أنهت عامها الثامن، ودخلت عامها التاسع على التوالي في سجون الاحتلال.

وأوضح مركز فلسطين في بيان صدر عنه ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أن الاسيرة الجبالى تقبع في سجن الدامون وتسلمت راية عميدة الاسيرات في ديسمبر من العام 2021 عقب إطلاق سراح أقدم الاسيرات فى ذلك الوقت " أمل جهاد طقاطقة "من بيت لحم بعد انتهاء محكوميتها البالغة 7 سنوات.

وبين مركز فلسطين أن "الجبالى" كانت طالبة جامعية بقسم الأدب الإنجليزي في جامعة القدس بأبو ديس واعتقلت بتاريخ 29/6/2015، بعدما أقدمت على طعن مجندة على حاجز "قبة راحيل" واصابتها بجراح بين طفيفة ومتوسطة، قبل ان يسيطر عليها الجنود المتواجدين في المكان ويعتقلونها ويعتدون عليها بالضرب المبرح وينقلونها الى التحقيق في ظروف قاسية.

وأشار مركز فلسطين الى ان محاكم الاحتلال وبعد تأجيل محاكمة "الجبالي" أكثر من 14 مرة أصدرت بحقها فى نوفمبر من العام 2016 حكماً قاسياً وانتقامياً بالسجن الفعلي لمدة 15 عاماً امضت منها 8 أعوام كاملة حتى الان ودخلت عامها التاسع على التوالي وهي تعتبر أقدم الاسيرات الفلسطينيات وعميدتهن في سجون الاحتلال.

الباحث رياض الأشقر مدير المركز أشار الى ان محاكم الاحتلال أصدرت منذ عام 2015 احكاماً انتقامية بالسجن لمدة تزيد عن 10 سنوات، بحق 8 أسيرات، اضافة الى 5 أسيرات صدرت بحقهن أحكام من 4 الى 10 سنوات، بينما هناك 3 أسيرات يقبعون فى الاعتقال الإداري المتجدد دون تهمه وهن الاسيرة رغد الفني من طولكرم، والاسيرة روضة أبو عجمية من بيت لحم، والأسيرة سماح بلال عوض قلقيلية، إضافة الى وجود الطفلة المقدسية نفوذ حماد ولا يتجاوز عمرها 16 عام.

رياض الأشقر مدير المركز أوضح أن الاسيرات يعانين في سجن الدامون من ظروف اعتقالية صحية ومعيشية ونفسية صعبة، و يفتقرن الى كل مقومات الحياة ويحرمون من حقوقهم التي نصت عليها كافة الاتفاقيات الدولية، ويشتكون من عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها إدارة السجن في ممرات السجن و ساحة الفورة، كذلك وضع الحمامات خارج الغرف ويسمح باستخدامها في أوقات محددة فقط خلال فترة الخروج الى الفورة.

 وأضاف الأشقر أن الأسيرات يعانين من التنقل بسيارة البوسطة حيث يتعمد الاحتلال إذلالهم بعمليات التنقل وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل بحقهن، كما تعاني الاسيرات من سياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية او الجريحات اللواتي أصبن حين الاعتقال، وفى مقدمتهن الأسيرة المقدسية "اسراء الجعابيص" حيث يرفض الاحتلال منذ سنوات إجراء عمليات جراحية ووظيفية ضرورية لها، كما تشتكي الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجن لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.

وكشف الأشقر ان الاحتلال لا يزال يحتجز الأسيرتين "فاطمة شاهين" و "عطاف جرادات" في سجن الرملة، وسط ظروف قاسية، حيث كانت الأسيرة الجريحة شاهين، قد تعرضت لإطلاق نار من قبل جنود الاحتلال لحظة اعتقالها، وأصيب فى منطقة العمود الفقري والبطن، مما أدى الى إصابتها بالشلل، وما زالت تعاني من آلام حادة مكان الإصابة يسبب لها أوجاع شديدة تحرمها من النوم، بينما تتواجد الأسيرة جرادات معها كمرافقة .

 وتحرم إدارة السجن الأسيرتين من زيارة أهلهما أو التواصل معهم عبر الهاتف العمومي، وتحتجزهما فى غرفة صغيرة جداً، ولا يستطعن التحرك بحرية داخلها، لا يوجد بها شباك والتهوية سيئة جداً، ويوجد فقط سرير واحد للأسيرة فاطمة، أما الأسيرة عطاف فتنام على الارض الأمر الذي سبب لها آلاماً حادة بالظهر والرقبة، بينما ساحة الفورة سيئة جداً ومتسخة .

وطالب مركز فلسطين كافة المؤسسات التي تتغنى بحقوق المرأة، الوقوف بشكل محايد تجاه معاناة الاسيرات المتفاقمة والتدخل الحقيقي من اجل انصافهن، ووقف الجرائم التي يتعرضن لها من قبل الاحتلال والسعي الفاعل لإطلاق سراحهن.

اخر الأخبار